القرآن الكريم هو كتابُ الله تعالى الذي أنزله على رسوله محمد -صلّى الله عليه وسلم- باللّغة العربيّة تعظيماً لهذه اللغة وتخليداً لها، وتعتبر قراءة القرآن الكريم من الأمور الهامّة للمسلمين، إذ يُنزل السكينةَ والرحمةَ على قارئه، وتحفّه الملائكة، ويذكره الله فيمن عنده، وقراءة كلّ حرفٍ من أحرف القرآن يُجزى بها المسلم بحسنة والله يضاعف لمن يشاء، ويكون القرآن شفيعاً لأهله يوم القيامة، ومن يتلو القرآن له منزلةٌ كبيرةٌ في الدنيا والآخرة، فهو من أهلِ الله وخاصّته.
طريقة تعلّم قراءة القرآن يستوجب على المسلم الذي يرغب في تعلّم القرآن من دون الارتباط بشيخ، مواصلة الاجتهاد كلّ يوم، والمثابرة على تعلّم قراءة القرآن، وذلك لنيل رضى الخالق جلّ جلاله في الدنيا والآخرة، والخطوات كالتالي:
- الاستيقاظ مبكراً بعد صلاة الفجر.
- البدء بالسور القصيرة، وجزء عمّ.
- تعلّم كلّ يومٍ حُكم من أحكام التجويد، إمّا من كتب التجويد، وإما من الإنترنت.
- استخراج أحكام التجويد من المصحف ذي الأحرف غير الملوّنة، وبعد الانتهاء من تعلّم أحكام التجويد، يجب تدوينها على دفترٍ خاصّ.
- قراءة القرآن بأحرفٍ ملوّنة، للتأكّد من أحكام التجويد الصحيحة، مع مراعاة المراجعة اليوميّة لأحكام التجويد.
- القراءة بصوتٍ مرتفع، لتقوية الصوت، والتحكّم بنطق الحروف بشكلٍ سليم؛ لأن قراءة القرآن واجبة بالتجويد.
- مكافئة النفس عند إتقان حكم من أحكام التجويد، وكذلك عند تحسّن نطق الحروف.
- يُفضّل قراءة القرآن أمام الأصدقاء أو الأهل، والتعلّم من نصائحهم.
- تجميل الصوت، لقوله عليه الصلاة والسلام: (زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ).
- تسجيل القراءات يوميّاً، وتقييم الذات بناءً عليها.
- التعلّم من الآيات القرآنيّة المتشابهة لفظيّاً، وذلك لتسهيل الترتيل.
- عند التأكّد من القدرة على القراءة بشكلٍ صحيح، وإتقان مخارج الحروف والأصوات وأحكام التجويد بدقّةٍ عالية، يُفّضل حفظ القرآن الكريم، وذلك لنيل رضا الخالق عز وجل.
وسائل مُساعِدَة لمتعلّم القرآن - وسائل معنويّة: يجب أن يتحلّى قارئ القرآن الكريم بالعزيمة والإرادة القويّة، للتغلّب على الصعاب كلّها، مع العلم بأنّ قراءة القرآن لها الأجر والثواب العظيم عند الله -عزّ وجلّ-، بالتالي يكون تعلّم القرآن سهلاً وميسّراً.
- النيّة الخالصة: يجب أن تكون نيّة تعلّم القرآن الكريم خالصةً لوجه الله سبحانه وتعالى وليس لدونه، ويُفضّل اللجوء لصلاة ركعتي الحاجة قبل البدء في تعلّم القرآن، لطلب مساندة الله في هذا الأمر، والدعاء لتيسير تعلم القرآن، حيث تُؤدّى صلاة الحاجة في أواخر الليل إلى تحقّق الرجاء، واستجابة الدعوة.
- وسائل مادّية: تتطلب هذه الطريقة الحصول على مصحفٍ من الخط الكبير، ويفضّل أن يكون من الأحرف الملوّنة، والتسجيلات الصوتيّة، والإتصال بالإنترنت، وجهاز حاسوب لرؤية وسماع القراءات.